بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرية سورتود..!!
سُبْحَانَ الله : وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لا إِلَهَ إِلا الله وَ الله أَكْبَرُ ، والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين ، الذين جعلهم الله سبحانه محل إشراق نور هداه ، وكرمهم بمعارف عظمته ، فعلمونا كبريائه وقدرته ووجهونا لنعمته وكرامته ...الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين..!
قرية ســـــورتود..
حاضرة الولاية الشمالية تقع على ضفاف نهر النيل الخالد وقريتي هي قرية جميلة تقع جنوب مدينة دنقلا .. ولها موقع على الشبكة العنكبوتية وهي قرية في قالب مدينة تطور بســـواعد أبنائها المخلصين الذين يتميزون بالتكاتف والتحابب والتكافل، وقد نالت من قبل جائزة القرية النموذجية من محلية دنقلا ...ونتمنى ان من الجميع المبادرة بالتعريف بالقرى والمناطق المختلفة في الولاية الشمالية .. وغيرها ..
تحية لسورتود وسورتوداوياتnet!!
كما بقيت سورتود هذه الحالمة الواعدة الوارفة الوادعة,
بين السهل والنهر والجيل نبضاً في شرايين القلب وفيضاً
في سويداء الفؤاد ونغماً يشجينا في المدائن والمرافي والمهاجر,
بكل ما أودع الله فيها من حسن وجمال وروعة وحب
ووداد في نفوس بنيها وفي ذرات تبرها وفي جذور وسيقان,
وأوراق نبتها وقطرات مائها كما بقيت وتبقى بكل هذا
وهذه وذاك وتلك وهؤلاء وأولئك وبكل أسماء الإشارة وأسماء,
الموصول والأسماء الخمسة مكللة ومظللة ومفعلة
بأسماء الله الحسنى يبقى موقع سور تود Net معلماً في ,
الأفلاك ولسان صدق في سلك سلوك الأسلاك
سورتوداويات Net يبقى سورتوداويات Net لسان ..
ويا شمس بعد المطر مين يشبهك يا قمر !!
مع تحيات أبو محمد معتمد دنقلا.
قريتي
ســــــــــورتــــــــــــود)
سين..
سنين العمر لك فـــــــــــــــداااء..
واو ..
وداد الروح ياسورتود من الروح جاء ثم..
راء رضاء النفس للممدوح في كل لقاء..
وبعد الراء تاء تحية لك يازهرة الارض ولك الشموخ والبغاء..
وقبل الدال واو وشاح السعاده انني منك وبهذا الوشاح شهادة ..
بصمه قلب ..
واخر الحروف دال ..
دليل بسمه القلوب منك جاء ..
عن حروف ســـــــــــــورتـــــــــــــــــــــــــــــــود ..
من السين الي الدال بالانتماء اليك ..
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــعععععععــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداااااااا ااااء..!!
( سـارتود. الجزيرة الوليدة. سورتوت . سـورتود)
سورتود .. ماذا تعرف عنها؟
سارتود التي حرّفت إلى سورتوت أو سورتود اسم لقرية صغيرة مخضرة موشحه بنخيل البركاوي وابتمودا تقع على ضفاف نهر النيل الخالد في شمال السودان وتحديداً بالولاية الشمالية (دنقلا) تحدها من الشـمال قرية الشيخ شـريف ومن الجنوب قرية لبب غرب، وتبعد عن مدينة دنقلا حوالي 13 كيلو متراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب ثلاثة آلاف نسمة تقريباً.
كانت المنطقة التي تعرف الآن بـ "سورتود" شبه خالية من السكان في سابق الزمان إذا استثنينا المنـاطق الجنوبية والوسـطي، أما المنطقـة التي كانت عامـرة بالسكان فهي ما يعرف الآن بـ " تمنار" فهي الموطن الأول لسكان سورتود الحالية حيث كانت تسكن فيها بطون مختلفة من السكان وكانت عامرة حيناً من الدهر بسبب توافر الأراضي الزراعية الخصبة، غير أن تلك الأراضي الخصبة تعرّضت للهدام وتآكلت بسبب فيضانات نهر النيل، فظهرت أراضي زراعية خصبة جديدة في وسط نهر النيل مكوّنة جزيرة خضراء على شكل مثلث رأسها في الجنوب فبدأت الأنظار تتجه إليها وأصبح الناس يتناقلون وبلهجتهم المحلية "الرطانة" اسماً جديداً لهذه البقعة الخضراء بكلمتين (سار.. تود) حتى اندمجت الكلمتان وأصبحتا كلمة واحدة ينطق الحرف الأخير منها تاءا أو دالاً (سورتوت أو سورتود)، وسار تعني دوران المياه في وسط نهر النيل لتكوين جزيرة في وسطها وتود تعني الابن الوليد والكلمتان "سارتود" مجتمعةً تعني الجزيرة الوليدة. واستقر السكان في هذه الجزيرة الخضراء قرابة خمسة وعشرين عاماً من الزمان.
بدأت مساحة الأراضي الزراعية الخصبة تتآكل وتتقلص في الجزيرة الخضراء بسبب الهدام وخاصة من الناحية الجنوبية مما دفع السكان القاطنين فيها للهجرة إلى الضفة الغربية لنهر النيل ليتخذوا هذا المكان الجديد مقراً لهم وسمي بـ"سورتود" في تركيبته الحالية.
مناخ منطقة سورتود:
تقع المنطقة في نطاق الإقليم الصحراوي في شمال السودان، ويكون فصل الصيف حاراً وجافاً وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة ويكون الجو بارداً والأمطار نادرة وتتعرض المنطقة لأشعة الشمس المشرقة لفترات طويلة.
بعض الآثار القديمة في سورتود:
تحتضن سورتود أثارات قديمة من العهود السابقة مثل الأهرامات،
والكهوف وكذلك مبنى قصر النميري الذي تم بناؤه في
عهد الأتراك فكان يتكون القصر من عدة طوابق وهو
مبني من اللبن (الطين) والحجر، وكانت الطوابق
السفلية مخصصة للخدم والحاشية والطوابق العلوية
للسلطان وضيوفه.
قرية سورتود
أصل سكان سورتود:
يعود أصل سكان سورتود إلى الجنس النوبي المتوطن منذ أقدم العصور في شمال السودان واختلط به بعض القبائل العربية التي نزحت إليها بعد الفتح الإسلامي وتزاوجت وأصبحت تشكل وحدة اجتماعية متجانسة. ويتكون سكان سورتود من عدة بطون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً عن طريق المصاهرة وهذه البطون هي (الشرباشية، الخناقية، أبوتركاب ,الحمرنجي، الكوابي، البقدري ,فضيلي ,العقاليين الحسينيون، الفونج، الحامدي , ,الشريفنجي ,الخليفة ,العرب العاربة ,وغيرهم). وقد ثبت جلياً مما لا يدع مجالاً للشك أن سكان سورتود الحالية وسكان الجزيرة الوليدة ومن قبلهم سكان تمنار ارتبطوا ارتباطاً حياتياً بنهر النيل العظيم حيث إن نهر النيل هو شريان حياتهم، والمتتبع نزوح أجدادنا من منطقة إلى أخرى يكتشف أنهم لم يكونوا هواة ترحال بل كانوا طلاب استقرار وسبل حياة كريمة تبعاً لظروف فيضان النيل والهدام وتقلص الأراضي الزراعية الخصبة، وقد مر سكان سورتود الحالية بثلاث مراحل حتى استقروا فيها وهي كالآتي: (تمنار، جزيرة سورتوت الوليدة، سورتود الحالية)، إلا أننا نود أن نعرف القليل أو البحث عن أصول القبائل التي سكنت في تمنار، ومن أين جاءوا ..؟
بالبحث والسؤال وجدنا من أوائل البطون التي سكنت جزيرة تمنار هما الشرباشية والخناقية فالشرباشية تعتبر من أوائل البطون التي سكنت تمنار شرقاً وغرباً وأنهم كانوا أهل إدارة وحكم منذ غابر الأزمان، أما الخناقية فترجع أصولهم إلى الشيوخ الثلاثة المؤسسين لجزيرة لبب الموطن الأصلي للإمام محمد احمد المهدي، وأن مملكتهم مملكة (الخناق)، والتي كانت تحكمها "ود نميري" كانت تدفع الجزية لمملكة الفونج (تاريخ السودان)، وقد اشتهرت بالظلم والاستبداد والقصص عنها كثيرة ومتشعبة. إذاً فالخناقية ليسو أقدم من الشرباشية فانتشارهم كانت أيام الثورة المهدية عندما شعروا بأنهم حكام البلاد وولاتها. أما انتقال بطن الحمرنجي إلى تمنار فتوضح المصادر أنهم كانوا مستقرين أساساً في صعيد جزيرة لبب (الجدير بالذكر بأن أصول الحمرنجي يمتد من قبائل حمرة الوز وحمرة الشيخ في غرب السودان) ومن ثم نزحوا منها أيام حكم (ودنميري) عندما شعروا بأن الرجل سوف يصادر حيواناتهم فيقال إن جد الحمرنجي أخذ أبقاره سباحةً عبر نهر النيل إلى ناحية الشرق ومنه إلى تمنار التي نجد فيها آثارهم باقية حتى الآن. أما عن انتقال الكوابي فقد ثبت من المصادر أن أجدادهم قد نزحوا من جزيرة كوة (تقع مقابل مدينة دنقلا بالضفة الشرقية من النيل) واستتقروا في تمنار لوقت قصير حتى ظهـرت جـزيرة صغيرة في نهر النيل سـموها جزيرة "ود النور" فرحلوا إليها، إلا أن المصادر لم توضح عما إذا كانت جزيرة "ود النور" هذه هي نفسها الجزيرة الوليدة (جزيرة سارتود) أم أنها جزيرة أخرى، وأياً كانت النتيجة فالكوابي كانوا أيضاً في جزيرة سارتود. أما عن البقدري تبيّن أنهم أتوا من بغداد أيام الفتح الإسلامي وهم من أوائل النازحين من الجهة الشرقية إلى الغرب أيضاً، وطوال فترة الإدارة الأهلية (قبل حكم الرئيس جعفر نميري)، احتفظوا بالشياخة والعمودية ويعتبر مسجدهم الحالي هو أول مسجد بنى في سورتود الحالية وأقيمت فيه صلاة الجمعة. أما العقالية فتوضح رواية أنهم أتوا من العقال (أي من قرية العقال التي تقع بين قرية الصحابة وقرية التيتي في شمال السودان)، ولم يثبت ما يؤكد استيطانهم في تمنار من قبل. ويقال عن العرب إنهم أتوا من شمال ووسط السودان فهم بطبعهم هواة الصحراء والجمال فيتنقلون من واحة لأخرى طلباً للكلأ والماء مما جعلهم يعيشون بعيدين عن النوبة ولم نجد لهم أثراً في جزيرة تمنار من قبل، وكانوا يشتهرون بامتلاكهم الإبل وقيامهم بنقل أمتعة المسافرين من كريمة إلى دنقلا فقد اشتهر منهم في سابق الزمان ود الشايقي وضرار وأحمد محمد خير بجمالهم ومنهم من اشتهر بصناعة الجلديات ودبغها أمثال أحمد علي جمعه (أحمد سكينج) وأبناء عبد المولى ومازالت هذه الصناعة باقية إلى يومنا هذا، حيث أصبحت رمزاً معروفاً ومعلماً بارزاً لمنطقة سورتود لأنها من المناطق المحدودة التي تمتاز بصناعة قرب الماء الجلدية في السودان عامةً.
*(من كتاب"سورتود" )